سلسلة فيلوصوفيا

دار الوسام للنشر - logo section separator

تُعلِن دارُ الوسامِ للنَّشرِ عن إحداثِ سلسلةٍ جديدة خاصَّةٍ بالأعمالِ البحثيَّةِ في المفاهيم والمسائل والنظريات. وعموما، في الثقافات والعلوم الفلسفية أطلقت عليها اسم: «سلسلة فيلوصوفيا». وهي سلسلةٌ محكَّمةٌ ملتزمةٌ بالمعاييرِ العلميَّةِ والمنهجيَّةِ وبضوابطِ الكتابةِ الأكاديميَّة وتقنيَّاتِ إخراجِ النُّصوصِ وتوضيبها من جهةِ المتنِ والهوامشِ والببليوغرافيا وفهرست مسرد الأعلام والمصطلحات.

واليوم، فإنَّ معنى «حبّ الحكمة»، هذا الذي تقادم عهد صنعته، لا يزال محتفظا بأولوية مقامه من جهة تعبيره عمَّا قد تعنيه أسئلة رئيسة من قَبِيل: «ما هي -هذه الفلسفة؟» من جهة مباحثها، و«من هو هذا الفيلسوف؟» من جهة قيمه. وأمَّا من جهة تعريفاتها المتكثِّرة، فتقوم هاته الفيلوصوفيا على تفنيد ما شاع من رأي غير فلسفيٍّ يميل بعض منتسبي الفلسفة إلى استهلال القول في الفيلوصوفيا من خلاله. رأي مفاده: لا يوجد تعريف للفلسفة، ومتعذِّر تعريفها. وفي الواقع، تكون الفلسفة دوما متفعِّلة سياقيًّا ضمن وضع بشريٍّ مَّا ليس دوما هو عينه في كلِّ سياقٍ مغاير. وهذا كاف لتعريف الفلسفة بما هي «فلسفةٌ مَّا». أو لعلّها فلسفات لكلِّ الناس جمْعًا وأشتاتًا. ورأس الفلسفات تلك التي أسَّسها ولا يزال عرب وأعاجم في مختلف العصور والحضارات الدُّول… ولا يكون المتفلسفة دغمائيِّين، إذْ ظلُّوا بالعقل معتصمين. وما اعصوْصبوا بملّةٍ رافضين لغيرها، بل بسائر البشر هم دوما معترفون.

وما قد تظفر به البشرية من سانحة شيوع التفكير الفلسفي في أمّة من الأمم، إنَّما هو منتهى غنم العقل من ماهيته كقوَّة تدبير لحيوات الناس بوصفهم كائنات مدنية سياسيًّا وعاقلة فكريًّا وناطقة لسانيًّا، فمنتجة للقيم المتنوِّعة أكسيولوجيًّا. على مثل هذا النحو وما شابهه، فإنَّه محمول على الفلسفات من تلكم الجهات كلِّها الترحُّل متضايفة (بالغرابة أو بالصداقة) مع أعمق حاجيات الناس من أنفسهم ومن مجتمعاتهم وتواريخهم، بل حاجياتهم من الفلسفة نفسها. ترحُّل إسنادي فعَّال، قدر المستطاع، لما تريده فلسفة الحرية للإنسان أن يكون.

ونسبةً إلى الحكمة الفلسفية التي خدمت البشرية ولا تزال، تأخذ «سلسة فيلوصوفيا» على عاتقها تصريف أعمال فلسفية متميِّزة وتسويقها بما يقتضيه الأمر من مثابرة على نشر الثقافة الفلسفية الأكاديمية وغير الأكاديمية في تونس وغيرها من البلدان الأخرى، العربية والأعجمية.

وترحِّب دار الوسام للنَّشر بإسهامات المهتمِّين واستفساراتهم على بريدها الإلكتروني.